زواج الخاطبة.. وزواج
الإنترنت! أشياء أخرى
كانت الخاطبة.. شخصية لطيفة محبّبة لعبت دوراً مهماً في توفير رأسين في
الحلال في فترة زمنية ليست ببعيدة.. كانت تدخل البيوت فتُدخل الفرحة معها حاملة في
جعبتها صور الشبان والشابات.. فتسارع الفتاة لتظهر أفضل ما لديها من أدب وذوق
ونظافة وضيافة لتحظى بصورة طيبة تنقلها للعريس المرتقب وأسرته.. شاهدنا هذه
الشخصية في الكثير من الأفلام العربية فهي بمثابة الجندي المجهول لأي زواج
تقليدي.. لكن البساط سحب من تحت قدميها ليختفي دورها تماماً أمام التطور والتقدم
التكنولوجي الهائل.
فاليوم أصبح في كل بيت يستخدم جهاز الكومبيوتر، خاطبة
تقدم له البيانات والعروض والصور وكل ما له علاقة بعروس أو عريس المستقبل.. لتصبح
خاطبة زمان من الذكريات أو صور الأبيض والأسود.
ولأن الزواج نظام اجتماعي ضروري أو هو شرّ لا بد منه كما
يراه البعض.. فإن العرض والطلب عليه سلعة رائجة لا تنتهي.. لكن ماذا عن الزواج
الإلكتروني إنه مجرد مواقع تدخل عليها.. تقدم بياناتك الخاصة الـ(سي في): عمرك،
عملك، شكلك، وضعك الاجتماعي والمادي.. وتطلب مواصفات خاصة بشريكة المستقبل.. هناك
أناس يسهرون على راحتك ويقدمون لك نصفك الآخر وفقاً لطلبك.. مقابل مبلغ مالي يحول
للقائمين على هذا الموقع.
وعادة لا يحدث هذا الارتباط.. وتبقى مجرد علاقات وقتية
واهية تنتهي كما بدأت.. لأن الشباب غير جاد بطلبه.. يدفعه الفضول وحب التسلية
وتزجية الفراغ بهذه المحاولات وذلك لانعدام المصداقية، فكل فتاة أو شاب يدّعي ما
ليس به.. وينتهي الأمر بالفشل وبالتالي فهي مواقع فاشلة غرضها إشباع الفضول
واكتشاف وسماع قصص مثيرة مسلية.. والمثير للاستغراب أن معظم الموجودات على هذه
المواقع سعوديات ومغربيات تتراوح أعمارهن بين 25 و35 عاماً.
أما الشباب السعودي والكويتي فهم الذين يتصدرون قائمة
المشتركين. الجدير بالذكر، أن نسبة الجادين منهم لا تتجاوز 10% فقط.
للأسف، فالتجارب تشير إلى أن معظم الزيجات التي تمت عن
طريق هذه المواقع لم تستمر وانتهت بالفشل.. وبريدي حافل بهذه القصص، فهل فعلاً
انتهى زمن الخاطبة التقليدية؟!، وهل كانت أفضل من الإنترنت وزواج التكنولوجيا؟
الإنترنت! أشياء أخرى
كانت الخاطبة.. شخصية لطيفة محبّبة لعبت دوراً مهماً في توفير رأسين في
الحلال في فترة زمنية ليست ببعيدة.. كانت تدخل البيوت فتُدخل الفرحة معها حاملة في
جعبتها صور الشبان والشابات.. فتسارع الفتاة لتظهر أفضل ما لديها من أدب وذوق
ونظافة وضيافة لتحظى بصورة طيبة تنقلها للعريس المرتقب وأسرته.. شاهدنا هذه
الشخصية في الكثير من الأفلام العربية فهي بمثابة الجندي المجهول لأي زواج
تقليدي.. لكن البساط سحب من تحت قدميها ليختفي دورها تماماً أمام التطور والتقدم
التكنولوجي الهائل.
فاليوم أصبح في كل بيت يستخدم جهاز الكومبيوتر، خاطبة
تقدم له البيانات والعروض والصور وكل ما له علاقة بعروس أو عريس المستقبل.. لتصبح
خاطبة زمان من الذكريات أو صور الأبيض والأسود.
ولأن الزواج نظام اجتماعي ضروري أو هو شرّ لا بد منه كما
يراه البعض.. فإن العرض والطلب عليه سلعة رائجة لا تنتهي.. لكن ماذا عن الزواج
الإلكتروني إنه مجرد مواقع تدخل عليها.. تقدم بياناتك الخاصة الـ(سي في): عمرك،
عملك، شكلك، وضعك الاجتماعي والمادي.. وتطلب مواصفات خاصة بشريكة المستقبل.. هناك
أناس يسهرون على راحتك ويقدمون لك نصفك الآخر وفقاً لطلبك.. مقابل مبلغ مالي يحول
للقائمين على هذا الموقع.
وعادة لا يحدث هذا الارتباط.. وتبقى مجرد علاقات وقتية
واهية تنتهي كما بدأت.. لأن الشباب غير جاد بطلبه.. يدفعه الفضول وحب التسلية
وتزجية الفراغ بهذه المحاولات وذلك لانعدام المصداقية، فكل فتاة أو شاب يدّعي ما
ليس به.. وينتهي الأمر بالفشل وبالتالي فهي مواقع فاشلة غرضها إشباع الفضول
واكتشاف وسماع قصص مثيرة مسلية.. والمثير للاستغراب أن معظم الموجودات على هذه
المواقع سعوديات ومغربيات تتراوح أعمارهن بين 25 و35 عاماً.
أما الشباب السعودي والكويتي فهم الذين يتصدرون قائمة
المشتركين. الجدير بالذكر، أن نسبة الجادين منهم لا تتجاوز 10% فقط.
للأسف، فالتجارب تشير إلى أن معظم الزيجات التي تمت عن
طريق هذه المواقع لم تستمر وانتهت بالفشل.. وبريدي حافل بهذه القصص، فهل فعلاً
انتهى زمن الخاطبة التقليدية؟!، وهل كانت أفضل من الإنترنت وزواج التكنولوجيا؟